نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 71
وهو الجرب ، فيرى كأن ظاهره سليم وباطنه سقيم [1] . 42 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " الأنصار كرشي وعيبتي " ، وفي هذا القول مجازان : ( أحدهما ) قوله عليه الصلاة والسلام : كرشي . ويحتمل ذلك معنيين : ( أحدهما ) أن يكون أراد عليه الصلاة والسلام أنهم مادتي التي أقوى بها ، وأفزع إليها كما تفزع ذوات الاجترار إلى أكراشها في انتزاع لجرة منها ، والاعتماد عند فقد المرعى عليها . فأراد عليه الصلاة والسلام أن الأنصار رحمة الله عليهم يمدونه بأنفسهم ، ويكون معوله في السراء والضراء عليهم . و ( المعنى الآخر ) أن يكون المراد أن الأنصار أهلي وعيالي وحامتي [2] وجماعتي ، والكرش اسم للجماعة . قال الشاعر : وسبينا بنات قيصر قسرا * واستبحنا كركرا [3] وكروشا أي جماعات . وقال أبو زيد : الكرش اسم من أسماء الأصل كالسنخ والجذم ، وما في معناهما ، ويقول القائل لفلان : كرش
[1] ما في الحديث من البلاغة : في استعمال خضراء الدمن في المرأة السيئة استعارة تصريحية ، حيث شبه المرأة السيئة الحسب أو النسب الجميلة المنظر ، بالنبات الأخضر في المنبت السوء ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه على طريق الاستعارة التصريحية . [2] الحامة : خاصة الرجل من أهله وولده . [3] الكراكر : الجماعات من الناس .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 71