نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 70
وأدركنه خالاته فخذلنه * ألا إن عرق السوء لابد مدرك والقول الآخر أن يكون عليه الصلاة والسلام ، إنما نهى في الحقيقة عن تعارض النفاق وتغاير الأخلاق ، وأن يتلقى الرجل أخاه بالظاهر الجميل ، وينطوى على الباطن الذميم ، وأن يخدعه بحلاوة اللسان ، ومن خلفها مرارة الجنان . وإلى هذا المعنى ذهب الشاعر في قوله : وقد ينبت المرعى على دمن [1] الثرى * وتبقى حزازات النفوس كما هيا كأنه أراد إنا وإن لقيناكم بظاهر الطلاقة والبشر ، فإنا نضمر لكم على باطن الغش والغمر [2] ، ومثل هذا قول الآخر : وفينا وإن قيل اصطلحنا تضاغن * كما طر [3] أوبار الجراب [4] على النشر وقال أهل العربية : النشر أن ينبت وبر البعير وتحته داء العر
[1] الدمن : جمع دمنة ، وهي بقية الدار التي تكون محلا للقذارة ، ومأوى للحشرات . [2] الغمر : الحقد . [3] طر : نبت ، يقال طر شاربه ، أي نبت شاربه ، والمراد هنا كما ينبت وبر الجمال على الجرب . [4] الجراب : جمع جرب ، كفرح ، أو جريان ؟ أو أجرب ، وهو الجمل المريض بالجرب .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 70