responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 53


الغنم فما يدرك بها من الأسلاب والأنفال [1] ، وأما الاجر فعلى ما يدفع بها من أعداء الاسلام وأشياع الضلال ، وكلا الامرين خير تنحوه الطلبات [2] ، وتتعلق به الرغبات [3] .
30 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " لا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفئ ما في إنائها " ، وفي هذا الكلام استعارة ، لأنه عليه الصلاة والسلام أراد أن المرأة لا ينبغي لها أن تطلب طلاق أختها لتتصل بالزوج الذي كان لها طلبا لان تجر حظها إليها ، وتستبد بالنفع عليها ، فتكون كأنها اكتفأت ما في إنائها :
أي أمالت الاناء إلى نفسها فقلبته لتستفرغ ما فيه وتستأثر عليها به .
يقال : كفأت الاناء إذا كببته ، واكتفأته إذا شربت ما فيه أجمع أو أكلت ما فيه أجمع [4] .



[1] الأسلاب جمع سلب : وهو سلاح المحاربين ، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " من قتل قتيلا فله سلبه " فله سلاحه ، والأنفال جمع نفل : وهو الغنيمة ومن ذلك سورة الأنفال أي الغنائم .
[2] الطلبات جمع طلبة : بكسر اللام وفتح الطاء أي الرغبات .
[3] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية حيث شبه مجئ الخير بواسطة الخيل في أغلب الأحيان وملازمته لها بعقده بنواصيها في قربه منها وملاصقته لها ، واستعار العقد بالنواصي للمجئ بسرعة وقرب ، واشتق من العقد بمعنى سرعة المجئ والقرب معقود بمعنى قريب وسريع على طريق الاستعارة التبعية .
[4] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تمثيلية حيث شبه حالة الأخت التي تعمل على طلاق أختها من زوجها لتتزوج هي به ، بحالة الشخص الذي يقلب الاناء فيفرغ ما فيه ثم يأكله كله أو يشربه كله . فوجه الشبه منتزع من متعدد وهو تشبيه طلب التطليق بمحاولة قلب الاناء ووقوع التطليق بإفراغ الاناء والزواج بزوج الأخت بأكل ما في الاناء كله أو شربه كله . واستعيرت ألفاظ المشبه به للمشبه على طريق الاستعارة التمثيلية .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست