responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 45


وقد يجوز أن يكون الفائدة في تشبيه الفتن بالمسنات من الإبل لأنها أكره مناظر ، وأقل منافع ، كما شبهوا الحرب بالمرأة العجوز . فقال بعضهم في أبيات :
شمطاء عابسة عقيما بطنها * مكروهة للشم والتقبيل وقال بعض العلماء : الشرف هاهنا الفتن التي يستشرفها الناس لعظمها . والصحيح التأويل الأول ، وقد روى هذا الحديث بلفظ آخر . رواه بعضهم : الشرق : الجون بالقاف ، أي أمور عظام تأتى من قبل المشرق ، وكل ما أنى من ناحية المشرق فهو شارق ، فشارق وشرق كشارف وشرف ، والقول الأول أصح في النقل وأشبه بطريقة القوم [1] .
26 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام ، في يوم حنين لما رأى مجتلد [2] القوم : " الآن حمى الوطيس " ، وهذه اللفظة



[1] ما في الحديث من البلاغة : استعمال الشرف الجون في الفتن استعارة تصريحية حيث شبه الفتن بالنياق المسنة السوداء في كراهة منظرها وقلة نفعها ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه ، وفي أناخت استعارتان مكنية وتبعية ، حيث شبه الفتن بالنياق وحذفها ورمز إليها بشئ من لوازمها وهو الإناخة وإثبات الإناخة إلى الفتن تخييل وفي أناخت استعارة تبعية حيث شبه حلول الفتن بالناس ولصوقها بأرضهم بإناخة النياق ، واشتق من الإناخة بمعنى الحلول أناخت بمعنى حلت على طريق الاستعارة التبعية .
[2] المجتلد : مصدر ميمي من تجالد القوم بالسيوف أي تضاربوا بها . والمعنى لما رأى تجالد القوم .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست