responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 444


المأكل والمشرب إيعاء [1] فيه ، وكأن إفراز الغدد [2] والتبرز تفريغ له .
ونظير هذا الخبر الخبر المروى عنه عليه الصلاة والسلام ، وهو قوله : " القلوب أوعية بعضها أوعى من بعض " ، وقد تقدم الكلام عليه ، لأنه عليه الصلاة والسلام إنما جعل القلوب كالأوعية ، لأنها موضع إيداع السرائر والضمائر ، وحفظ الأدلة والعلوم ، ومستقر الآراء والعزوم [3] ، إلا أن القلوب : أوعية للاعراض من الإرادات والاعتقادات ، والبطون : أوعية للأجسام من المأكولات والمشروبات [4] .
361 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " الحجر يمين الله ، فمن شاء صافحه بها " ، وهذا القول مجاز ، والمراد أن الحجر جهة من جهات القرب إلى الله ، فمن استلمه وباشره قرب من طاعته تعالى ، فكان كاللاصق بها ، والمباشر لها ، فأقام عليه الصلاة



[1] إيعاء : أي وضع في الوعاء ، ومن ذلك قوله تعالى : " جمع فأوعى " ، وقوله صلى الله عليه وسلم لاسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها : ( لا توعي ) شبه الامساك بالوضع في الوعاء .
[2] كانت هذه الكلمة " العدد " بالعين فزدنا لها إفراز وأعجمنا العين حتى يكون الأسلوب مفهما المعنى المقصود .
[3] العزوم : جمع عزم ، وهو القصد .
[4] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية ، حيث شبه بطن ؟ ؟ الانسان بالوعاء ، بجامع أن كلا ؟ ؟ منهما يملا إذا كان فارغا ، واستعمل لفظ ؟ ؟ المشبه به في المشبه .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست