responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 438


تمثيل الاسلام في تنقل أحواله ، وتغاير أوصافه ، بولد الناقة ينتقل في أسنانه ، فيكون أول أمره جذعا ، ثم ثنيا ، ثم رباعيا ، ثم سديسا ثم بازلا ، وهي سن التمام ، وما بعدها إلى النقصان . ومدار المعنى على أن الاسلام بدا في غاية الصغر ، ثم انتهى إلى غاية الكبر ، على تدريج ما بين البازل والجذع ، وأنه عليه الصلاة والسلام يخشى عليه نقيصة التمام ، وعكيسة الكمال ، كما يخشى على اليفن [1] بعد انحنائه ، والبازل [2] بعد انتهائه .
357 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " إنما هذا المال من الصدقة أوساخ أيدي الناس " ، وفي رواية أخرى :
" غسالات أيدي الناس " ، وذكر ابن سعد في كتاب الطبقات أنه عليه الصلاة والسلام قال للعباس بن عبد المطلب رحمه الله ، وقد سأله أن يستعمله على الصدقة : " ما كنت لاستعملك على غسالة ذنوب الناس " ، وهذا القول مجاز ، والمراد تشبيه ما يخرجه الناس من صدقاتهم بالأوساخ التي يميطونها عن أيديهم .
والتشبيه بذلك من وجهين :



[1] اليفن : الشيخ الكبير .
[2] البازل : القوى . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث خمس تشبيهات بليغة ، حيث شبه الاسلام في أحواله المختلفة بالجمل في أسنانه المختلفة ، وحذف وجه الشبه والأداة .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست