responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 412


الانسان بمنزلة الغمرة [1] الطامية ، والجمة [2] الطافحة ، وجعل إنفاقه منه وتقلبه فيه ، بمنزلة الخوض في الجمام الغزار ، واللجج [3] الغمار .
330 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " إن للمساجد أوتادا ، الملائكة جلساؤهم ، إذا غابوا افتقدوهم [4] ، وإن مرضوا عادوهم ، وإن كانوا في حاجة أعانوهم " وهذه استعارة ، كأنه عليه الصلاة والسلام شبه المقيمين في المساجد ، والملازمين لها ، والمنقطعين إليها بالأوتاد المضروبة فيها ، وذلك من التمثيلات العجيبة الواقعة موقعها ، والمقرطسة غرضها [5] ، ويقال : فلان وتد المسجد ، وحمامة [6] المسجد : إذا طالت ملازمته له ، وانقطاعه إليه ، وتشبيهه



[1] الغمرة : الكثرة من الماء ، والطامية : العالية .
[2] الجمة : معظم الماء . والطافحة : التي بلغت الحافة ثم سالت على الجوانب .
[3] اللجج : جمع لجة ، وهي الماء المجتمع ، والغمار : الكثيرة . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية ، حيث شبه كثرة المال وعمومه بفيض النهر ونحوه بجامع الزيادة ، واشتق من الفيض بمعنى العموم ، يفيض بمعنى يعم ، على طريق الاستعارة التبعية ، وفيه أيضا استعارة بالكناية ، حيث شبه المال بالماء في زيادته وفيضه ، وحذفه ورمز إليه بشئ من لوازمه ، وهو يفيض ، وإسناد الفعل إلى ضمير المال تخييل . وفي الحديث الآخر استعارة تبعية أخرى في " متخوض " حيث شبه المنفق في مال الله الكثير ، بالمتخوض في الماء .
[4] افتقدوهم : طلبوهم عند غيابهم .
[5] يقال قرطس السهم : أصاب الغرض ، أي من التمثيلات المصيبة غرضها .
[6] حمامة المسجد : يشبه المقيم بالمسجد بحمامته ، لان الحمام يأوى إلى المسجد ويقيم فيه اطمئنانا إلى أن أحدا لن يهيجه .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست