responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 396


312 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام لما أمر برجم اليهودي الذي زنا بعد أن وافق اليهود على أن حد الزاني المحصن عندهم الرجم دون الجلد ، وكانوا أنكروا ذلك ثم أقروا به ، فقال عليه الصلاة والسلام : " اللهم إني أول من أحيا أمرك إذا أماتوه " وهذه استعارة ، والمراد أنى أول من أظهر أمرك ، إذ ستروه ، وأذاعه إذ كتموه . فأقام عليه الصلاة والسلام الاظهار مقام الاحياء ، والاخفاء مقام الإماتة ، لان الحي ظاهر منتشر ، والميت خاف مستتر ، وقد مضى الكلام على نظير هذا الخبر فيما تقدم من هذا الكلام [1] .



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارتان تبعيتان : الأولى في أحيا ، والثانية في أماتوه : 1 - حيث شبه إظهار حكم الله في الزاني المحصن وهو الرجم بالاحياء ، بجامع وجود الأثر في كل ، واشتق من الاحياء بمعنى الاظهار ، أحيا بمعنى أظهر ، على طريق الاستعارة التبعية . ب - وحيث شبه إخفاء اليهود لحكم الله في الزاني المحصن بالإماتة ، بجامع إعدام الأثر في كل ، واشتق من الإماتة بمعنى الاخفاء ، أماتوا بمعنى أخفوا ، على طريق الاستعارة التبعية ، ويمكن اعتبار استعارة مكنية : في الحديث بأن يقال : شبه حكم الله في الزاني المحصن بالانسان الذي يحيا ويمات بجامع ظهوره وخفائه في كل من المشبه والمشبه به ، وحذف المشبه به ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو الاحياء والإماتة على طريق الاستعارة المكنية ، وإثبات الاحياء والإماتة إلى الامر والحكم تخييل .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست