نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 394
بالضد من اليابس الذي يجتمع وينقبض [1] وعلى ذلك قول الشاعر : فقلت ادعى وأدعو إن أندى [2] * لصوت أن ينادى داعيان [3] . 311 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " من قال حين يصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت ، وهو على كل شئ قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات ، وحط عنه بها عشر سيئات ، ورفعه بها عشر درجات ، وكن له مسلحة من أول نهاره إلى آخره ما لم يعمل يومئذ عملا يقهرهن " . وفي هذا الكلام استعارتان ( إحداهما ) قوله عليه الصلاة والسلام : وكن له مسلحة من أول نهاره إلى آخره . والمراد بالمسلحة هاهنا مجتمع السلاح الكثير ، يقال : هاهنا مسلحة للسلطان ، ويراد به الموضع الذي فيه جماعة من أعوانه قد كثرت أسلحتهم ، واشتدت شوكتهم ، كما يقال : مأسدة للأرض الكثيرة الأسد ، ومكمأة للأرض الكثيرة
[1] أي لا يمكن مده ولا مطه . [2] أي أبعد مدى للصوت مناداة مناديين . فإن في اجتماع الصوتين قوة لا تكون للصوت الواحد . [3] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه بعد مدى الصوت بنداه وطراوته ، وإمكان مطه وتطويله ، بجامع الوصول إلى المكان البعيد عن المصدر في كل ، وحذف وجه الشبه والأداة .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 394