responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 377


تمسك الرمق ، وتقيم الأود [1] ، دون المآكل التي يقصد بها وجه اللذة ، ويقضى بها حق الشهوة ، فكأنه يأكل في معاء واحد لفرط الاقتصار ، وكراهة الاستكثار . و أما الكافر : فإنه لتبحبحه في المآكل ، وتنقله في المطاعم ، وتوخيه ضد ما يتوخاه المؤمن من إحراز حطام الدنيا التي يطلب عاجلها ولا يأمل آجلها ، فهو عبد فيها للذته ، وكادح في طاعة شهوته ، كأنه يأكل في سبعة أمعاء ، لان أكله للذة لا للبلغة ، وللنهمة لا للمسكة [2] .
292 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " جيئوا بكبش أقرن يطأ في سواد وينظر في سواد " في حديث طويل ، " فأتى به فضحى به وذبحه بيده " . وهذه استعارة . والمراد بقوله عليه الصلاة و السلام : يطأ في سواد أن أظلافه سود ، فكأنه يطأ منها في سواد : أي ليس بينه وبين الأرض منها إلا ما هو أسود ،



[1] الأود : مصدر أود بوزن فرح ، بمعنى أعوج ، فالأود : العوج ، ومعنى يقيم أوده : يقيم اعوجاجه ، والمراد يقيم صلبه فلا يعوج ، لان الجوع والضعف يحنى الظهر ويطوى البطن .
[2] المسكة : هي ما يمسك الرمق ، كما سبق قريبا . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية ، حيث شبه الاكل الكثير من الكافر بالاكل في سبعة أمعاء ، بجامع الكثرة في كل ، واشتق من الاكل في سبعة أمعاء بمعنى كثرة الاكل يأكل في سبعة أمعاء بمعنى يكثر الاكل على طريق الاستعارة التبعية ، أو هو تشبيه بليغ حيث شبه الكافر في أكله الكثير بمن يأكل في سبعة أمعاء ، فهو يأكل كثيرا فيملا هذه الأمعاء السبعة ، وحذف وجه الشبه والأداة .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست