نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 375
وإذا غاب حاجب الشمس فلا تصلوا حتى تغيب " وهذه استعارة ، والمراد بحاجب الشمس أول ما يبدو من قرصها ، فكأنه عليه الصلاة والسلام شبه الشمس عند صعودها من حدبة [1] الأرض بالطالع من وراء ستر يستره ، أو غيب يطمره [2] ، فأول ما يبدو منه وجهه ، وأول ما يبدو من مخاطيط وجهه حاجبه ، ثم بقية وجهه ، ثم سائر جسده شيئا شيئا ، وجزءا جزءا ، فكأنه عليه الصلاة والسلام نهى عن الصلاة عند ظهور بعض الشمس للعيون حتى يظهر جميعها ، وعند مغيب بعضها حتى تغيب جميعها ، وقال القطامي في حاجب الشمس ، ومراده جانبها : تراءت لنا كالشمس تحت غمامة * بدا حاجب منها وضنت بحاجب أي ظهر منها جانب ، وغاب منها جانب . وقد يجوز أن يكون لحاجب الشمس هاهنا معنى آخر ، وهو أن يراد به ما يبدو من شعاعها قبل أن يظهر جرمها ، وكذلك ما يغيب من شعاعها قبل أن يغيب قرصها ، فأقام ذلك عليه الصلاة والسلام لها مقام الحاجب لأنه يدل عليها ، ويظهر بين يديها ، فكأنه ؟ ؟ عليه الصلاة والسلام نهى عن الصلاة قبل أن يظهر قرص الشمس ، وبعد الشعاع الغائب أمامه ،
[1] حدبة الأرض وحدبها : ما ارتفع منها . [2] يطمره : يخفيه ويدفنه .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 375