responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 361


ومن ذلك قوله : القائل ضربت بعض بنى فلان ببعض إذا ألقى بينهم حربا يختلطون فيها ، أو عداوة يتناوشون عليها ، ونظير ذلك الخبر مروى عنه عليه الصلاة والسلام وهو قوله : أبهذا أمرتم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض : أي أن تجعلوا حرامه حلالا ، وحلاله حراما ، فكأنكم قد خلطتموه ، فجعلتم أعلاه أسفله ، ومفهومه مبهومه [1] .
280 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " الأيدي ثلاث : فيد الله العليا ، ويد المعطى بلغ قبالا [2] الوسطى ، ويد السائل السفلى " . وقد مضى هذا الخبر فيما تقدم إلا أن فيه هاهنا زيادة لأجلها أعدنا الكلام عليه ، وهي قوله عليه الصلاة والسلام فيد الله العليا . وهذا القول مجاز ، ويد الله سبحانه هاهنا نعمته ، وهي أعلى النعم لأنها أصل لها وأم لجميعها ، لان كل من أعطى عطاء



[1] المبهوم : الذي لا يدرى أوله من آخره ، أو الذي لا يدرى من أي مكان يوصل إليه . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية ، حيث شبه خلط القلوب بعضها ببعض وعدم التمييز بينها بضربها بعضها ببعض ، بجامع الاختلاط في كل . لان ضرب الشئ ، بالشئ يصله به ويخلطه ، واشتق من الضرب بمعنى الخلط ، ضرب بمعنى خلط ، على طريق الاستعارة التبعية .
[2] القبال : بضم القاف : الناصية ، وقبال كل شئ أوله ، والمراد بقوله بلغ قبالا : أي بلغ درجة من الارتفاع والعلو محدودة فكانت يده الوسطى لأنها لم تبلغ النهاية في العلو .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست