responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 362


أو حبى حباء ، فإنما أعطى مما خوله الله سبحانه وتعالى ، ولولا ذلك لكانت كفه جامدة ، وريح أريحيته راكدة ، ولأجل ذلك يقول في الحياة إنها أول النعم ، ويريد بذلك أنها أول في الرتبة ، لافتقار كل نعمة إليها ، وصحة وجودها متفردة بنفسها ، غير مفتقرة إلى غيرها ، فصارت أولى في الرتب وإن جاز أن يوجد معها غيرها من النعم ، وفيما علقته عن قاضى القضاة أبى الحسن عبد الجبار بن أحمد فيما قرأته عليه من أوائل كتابه المعروف بشرح الأصول الخمسة : أن النعمة هي المنفعة إذا قصد بها فاعلها وجه الاحسان ، فإن قيل : فما المنفعة ؟ قيل اللذات والمسار وما أدى إليها ، إذا لم يعقب ضررا أعظم منها ، فإن قيل : فما اللذات ؟ قيل : ما يعلمه كل أحد من نفسه في إدراك ما يشتهيه من مآكله ومشاربه ومناظره وملابسه ، إلى غير ذلك من الأمور التي يدعو العلم بها إلى التوصل إليها . فأما السرور فهو اعتقاد ذلك ، أو الظن له ، وليس بمعنى سوى ما ذكرناه ، وما يؤدى إلى اللذات في كونه نعمة كاللذات . ولذلك نعد من مكن غيره من الوصول إلى الملاذ بالدنانير والدراهم منعما ، وإن كانت أعيان الدراهم والدنانير لا لذة فيها ، ولهذا الوجه نعد التمكين من هذه الأمور نعمة حتى نقول : إن الله سبحانه منعم بالتكليف الذي هو وصلة إلى النعيم المقيم والثواب العظيم ، ولاجله أيضا قلنا في المصحح للنعم إنه نعمة ، كما

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست