responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 304


230 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام لبعض أصحابه :
" كيف تصنع في فتن تنجم من أطراف الأرض كأنها صياصي بقر " وفي هذا الكلام مجاز على بعض الأقوال ، وهو أن يكون المراد تشبيه الفتن الناجمة من أطراف الأرض بنجوم [1] صياصي البقر وهي قرونها ، وإنما سميت صياصي تشبيها لها بالصياصي التي هي الحصون ، فكأنها تحتمي بقرونها ، كما تحتمي الرجال بحصونها ، فأراد عليه الصلاة والسلام أن الفتن تنجم صغارا ثم تعظم وتبدو سحيلا [2] ثم تبرم كنجوم قرون البقر لأنها تبدو هنات ضئيلات ، ثم تكون شككا ناكيات [3] . وقد يجوز أن يكون المراد بتشبيه الفتن هاهنا بقرون البقر ، المبالغة في وصفها بالحدة والشدة ، وكثرة العديد والعدة . وقد يجوز أيضا أن يكون تشبيها بقرون البقر لكثرة ما يشرع فيها من الأسنة ، ألا ترى إلى قول بعض العرب : الأسنة قرون الخيل ، لأنها توضع منها مكان القرون من ذوات القرون ، وصدم الخيل [4] بعواليها ، كنطح البقر بصياصيها ، وليس موضع



[1] نجوم هنا مصدر : بمعنى الطلوع والظهور .
[2] السحيل : الحبل المفتول على خيط واحد ، والمبرم : المفتول على أكثر من خيط . والمراد تكون ضعيفة ثم تقوى .
[3] الشكك : بكسر الشين جمع شكة بكسرها أيضا ، وهي السلاح ، والناكيات : جمع ناكية ، معنى جارحات أو قاتلات ، يريد الشريف أن قرون البقر بعد قوتها تكون كالسلاح القاتل أو الجارح .
[4] المراد بصدم الخيل : صدم راكبها وهم الفرسان ، لأنهم يمسكون الرماح التي فيها الأسنة .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست