responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 290


القرآن هو التارك لها ، والمتفصي منها [1] .
220 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : وقد سئل عن الإبل فقال : " أعنان [2] الشياطين لا تقبل إلا مولية ولا تدبر إلا مولية [3] ولا يأتي نفعها إلا من جانبها الأشأم " [4] ، فقوله عليه الصلاة السلام : " أعنان الشياطين " مجاز ، والأعنان :
النواحي [5] . ومنه قولهم : أعنان السماء . أي نواحيها . وقال بعضهم الصحيح أن عنان الشئ نواحيه ، فالأول قول البصريين ، والثاني قول الكوفيين . والمراد بقوله عليه الصلاة والسلام : " نواحي الشياطين " على القولين جميعا المبالغة في وصف الإبل بالأخلاق السيئة ، والطباع المستعصية ، فكأن الشياطين تختلها وتنفرها ، وتنهاها وتأمرها . ومما يقوى ذلك الحديثان الآخران في نعت الإبل ، فأحدهما قوله عليه الصلاة والسلام : " إن الإبل خلقت من الشياطين " . والحديث الآخر قوله صلى الله عليه وآله : " إن



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية في كلمة " تفصيا " حيث شبه نسيان القرآن وعدم وجوده في ذاكرة القارئ بتفلت الإبل وانفصالها من عقلها ، بجامع عدم القرار في كل ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه .
[2] أعنان الشياطين : أخلاقها ، أي أن أخلاق الإبل كأخلاق الشياطين .
[3] مولية : معرضة ونافرة : أي أنها في جميع أحوالها نافرة .
[4] الجانب الأشأم : هو الشمال .
[5] الأولى تفسيرها بالأخلاق ، أما النواحي ، فتفسر بها أعنان السماء ، وإذا فسرت أعنان الشياطين هنا بنواحيها لم يكن لها معنى يصح أن يقصد .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست