نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 288
الضامنة من النخل " مجاز . والمراد بالضامنة هاهنا ما تضمنه القرى والأمصار من النخل ، فسماها عليه الصلاة والسلام ضامنة ، وهي في الحقيقة مضمونة ، وهذا موضع المجاز ، ومثل ذلك قول الشاعر : ومحترش ضب العداوة منهم * بحلو الخلا حرش الضباب الخوادع [1] فجعل الضباب خوادع ، وهي في الحقيقة مخدوعة ، لأنها تخدع بضروب من الحيلة حيت تخرج من مجاحرها ، وتستذلق [2] من مكامنها . والخلا مقصورا : اسم من أسماء الحشيش ، وهو أيضا اسم لحسن الكلام ، وهو المراد في هذا المكان ، يقال إنه يحسن الخلا : إذا كان حسن الكلام [3] . 219 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في حديث : " واستذكروا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من
[1] المحترش : الصائد من قوله : حرش الضب صاده ، ومن ذلك المثل : " أتعلمني بضب أنا حرشته " أي أتخبرني بشئ أنا أول من علم به ، وضب العداوة : أي العداوة التي كالضب في أنه يخرج إلى صائده بالحيلة ، فيصب الصياد الماء في جحر الضب فيخرج فيحرشه الحارش أي الصائد ، والخلا : الكلام الحسن كما ذكر الشريف . [2] تستذلق : أي تستخرج ، وذلك بصب الماء في جحورها كما سبق . [3] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث مجاز مرسل علاقته الاشتقاق ، حيث استعمل اسم الفاعل في معنى اسم المفعول : والقرينة المانعة أن الضب مخدوع وليس بخادع .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 288