responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 286


217 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش [1] والبخل ، ويخون الأمين ، ويؤتمن الخائن ، وتهلك الوعول ، وتظهر التحوت " ، قال : الوعول :
وجوه الناس وأشرافهم [2] ، والتحوت : الذين كانوا تحت أقدام الناس [3] لا يؤبه لهم . فقوله عليه الصلاة والسلام : لو عول والتحوت ، مجازان على التفسير الذي ذكره صلى الله عليه وآله ، لأنه شبه عليه الصلاة والسلام الناس وجلتهم بالوعول ، لأنها تعلو قلل الجبال ، وتكون في شعف [4] الهضاب ، فهي أبدا عالية المنازل ، بعيدة عن المتناول . وقوله : النحوت ، وهو جمع تحت ، يريد به الخاملين المغمورين ، والقليلين الذليلين ، لأنهم الطبقة السفلى من الناس ، وهم الذين نزلوا عن غايات العلية ، وقعدوا بمهابط الذلة ، فكأنهم تحت أجلة الناس وأشرافهم ، والاشراف والوجوه فوق لهم .
وتفسيره عليه الصلاة والسلام التحوت بأنهم الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم مجاز آخر ، وليس المراد أنهم كانوا تحت مواطئ



[1] الفحش : ما يشتد قبحه من الذنوب .
[2] الوعل في الأصل : التيس الجبلي الذي يسكن أعالي الجبال ، وشبه به الشريف من الناس في أنه بعيد المنال .
[3] فالتحوت : جمع تحت ، وهو مقابل فوق ، فجعل الناس الذين لا يؤبه لهم نفس التحت وعين السفل .
[4] شعف الجبال : بالعين والغين أعاليها .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست