responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 285


والفياد : اسم طائر ، وقيل إنه ذكر البوم . ومثل تسميتهم الشئ أبهم إذا كان على الصفة التي ذكرناها ما أنشدنا شيخنا أبو الفتح عثمان بن جنى النحوي رحمه الله ، وأظنه من أبيات الكتاب [1] :
وداهية يتقيها الرجال * مرهوبة الحد لا فالها [2] قال : والمراد بقوله : لا فالها ، أي ليس لها جهة واحدة تتقى منها كما يتقى الحيوان العادي من جهة أنيابه ، أو ناحية أظفاره ، بل كل جهاتها محذور ، وكل نواحيها مخوف .
وقد روى في هذا الخبر مكان التعوذ من الأبهمين التعوذ من الأعميين ، والمعنى فيهما متقارب ، لان الأبهم هو الذي لا يعلم كيف يدفع ، ومن أي وجه يضبط ، والأعمى هو الذي لا يعلم علام يرد ، ولا لأي وجه يفصد [3] .



[1] هو كتاب سيبويه وإذا أطلق الكتاب ينصرف إليه .
[2] الحد : الشدة ، أي شدتها وقسوتها . ولا فالها : أي لا فم لها ، وكان حقها لا فم لها ، لان الفم لا تعرب بالحروف إلا إذا أضيفت ، وهي هنا غير مضافة والمراد بالفم هنا المدخل .
[3] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية ، حيث شبه السيل والحريق بالأبهمين ، أي الشيئين المبهمين اللذين ليس لهما مكان يفتحان منه ، ولا مدخل يدخل إليهما به ، بجامع عدم فائدة المحاولة فيهما ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست