نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 257
كثر تشظيه ، واستطارت الصدوع فيه . وقد مضى الكلام على نظير هذه الكلمة [1] . 203 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " قلدوا [2] الخيل ولا تقلدوها الأوتار [3] " ، وهذه استعارة على أحد التأويلين وهو أن يكون المراد النهى عن طلب أوتار الجاهلية على الخيل بشن الغارات ، وشب النائرات . ومعنى لا تقلدوها : أي لا تجعلوها كأنها قد قلدت درك الوتر فتقلدته ، وضمنت أخذ النار فتضمنته . وذلك عبارة عن فرط جدهم في الطلب ، وحرصهم على الدرك ، فكأنه عليه الصلاة والسلام قال : قلدوا الخيل طلب أعداء الدين ، والدفاع عن المسلمين ، ولا تقلدوها طلب أوتار الجاهلية ، ودخول مصارع الحمية " . وإذا حمل الخبر على التأويل الآخر خرج عن أن يكون مجازا ، وهو أن يكون المراد النهى عن تقليد الخيل أوتار القسي . وقيل في وجه النهى عن ذلك قولان :
[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية في شعثنا حيث شبه تفرق الكلمة واختلاف الرأي بتفرق العود وتشظيه بجامع التفرق في كل واستعير لفظ المشبه به للمشبه . [2] تقليد الخيل ، وضع شئ في أعناقها أو وضع شئ تعلم به أنها خيل كذا أي خيل فلان ، أو خيل الجهاد أو نحو ذلك . ومعنى الحديث أن وضع القلادة في أعناق الخيل جائز ما عدا الأوتار . [3] الأوتار : يجوز أن تكون جمع وتر بكسر الواو وسكون التاء ، بمعنى الثأر ، ويجوز أن تكون جمع وتر بفتح الواو والتاء ، وهو الخيط أو السير الذي يشد به القوس ، وقد ذكر الشريف المعنيين .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 257