responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 255


من استنباطي وما أظن أحدا قرع [1] بابه وطلع نقابه ( 2 ) قبلي ( 3 ) .
201 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " من أحيا أرضا ميتة ( 4 ) فهي له وليس لعرق ( 5 ) ظالم حق " ، وهذا مجاز ، والمراد به أن يجئ الرجل إلى أرض قد أحياها محى قبله فيغرس فيها غرسا ، أو يحدث فيها حدثا ( 6 ) ، فيكون ظالما بما أحدثه ، وغاصبا لحق لا يملكه ، إنما أضاف عليه الصلاة والسلام الظلم إلى العرق ، لأنه إنما ظلم بغرس عرقه ، فنسب الظلم إلى العرق دون صاحبه .
ذلك كما قال : ليل نائم ، ونهار صائم ، أي ينام في هذا ، ويصام في هذا . وروى سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عروة بن



[1] قرع باب الشئ : أراد دخوله فدخله ، أي لا أظن أحدا وصل إلى هذا المعنى . طلع نقابه : ارتقى ، لان النقاب جمع نقب وهو الطريق في الجبل ، وقد سبق هذا التفسير في هذا الكتاب في قوله صلى الله عليه وسلم في الطاعون " أرجو ألا يطلع إلينا نقابها " أي نقاب المدينة المنورة . ( 3 ) ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارتان تصريحيتان : الأولى في قوله ظهر وبطن ، حيث شبه المعنى الظاهر بالظهر ، والمعنى الخفي بالبطن ، بجامع الظهور والخفاء في كل ، والثانية في قوله مطلع ، حيث شبه جهة فهم الحرف بالمطلع الذي يطلع منه الانسان إلى الجبل ونحوه ، بجامع كون كل منهما طريقا للوصول إلى المطلوب . ( 4 ) الأرض الميتة : التي لا تنبت ، وإحياؤها سقيها ورعيها وتعهدها حتى تنبت أو البناء فيها حتى تصير ذات منفعة بعد أن كانت عديمتها . ( 5 ) العرق ، هو الشجر ويطلق على النبات ، والبناء في الأرض . ( 6 ) كأن يضع عليها سورا ، أو يحفر فيها حفرا لوضع الجدار ، أو يكون غيره قد سواها ومهدها وحفر للجدار ، فيأتي هذا ويضع الجدار أو غير ذلك .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست