responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 19


4 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في الخيل : " ظهورها حرز وبطونها كنز " وهذا القول خارج على طريق المجاز لان بطون الخيل على الحقيقة ليست بكنز . وإنما أراد عليه الصلاة والسلام أن أصحابها ينتجونها من الأفلاء [1] ما تنمى به أموالهم ، وتحسن معه أحوالهم ، فهم باستيداع بطونها نطف الفحولة [2] كمن كنز كنزا إذا أراده وجده ، وإذا لجأ إليه دعم [3] ظهره كما يكون الكانز عند الرجوع إلى كنزه ، والتعويل على ما تحت يده . وقوله عليه الصلاة والسلام ، وظهورها حرز أوضح من أن نوضحه . والمراد أنها منجاة من المعاطب ، وملجأة عند المهارب [4] .



[1] الفلو كبئر ، والفلو كعدو ، والفلو كسمو : المهر إذا فطم عن الرضاع ، أو بلغ السنة وجمعه أفلاء كما هنا ، وفلاوى كصحارى . والمعنى أن الخيل تلد المهارى التي تكون مالا عظيما كالكنز .
[2] الفحولة : جمع فحل وهو ذكر الخيل .
[3] دعمه : قواه .
[4] حرز الشئ : هو الذي يصونه إذا وضع فيه ، وظهور الخيل تصون راكبها من الهلاك فيهرب بها من الاخطار فينجو ، ويسبق عليها عدوه فلا يحق به . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ حيث جعل ظهور الخيل حرزا في الصيانة وبطونها كنزا في النماء والانتاج " وكان الأصل بطونها كالنز في النماء وظهورها كالحرز في الصيانة فحذفت أداة التشبيه ووجهه .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست