responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 181


إذا دعته نفسه إلى ارتكاب شئ من المقبحات منعه عليه بقبحه من ارتكابه ، والاقدام على طرق بابه ، تشبيها بعقال الناقة المانع لها من الشرود والحائل بينها وبين النهوض ، ولهذا المعنى لم يوصف القديم تعالى بأنه عاقل لأن هذه العلوم غير حاصلة له إذا هو عالم بالمعلومات كلها لذاته . قال : وقيل أيضا إنما سميت هذه العلوم المخصوصة عقلا لان ما سواها من العلوم يثبت بثباتها ويستقر باستقرارها ؟ ؟ تشبيها بعقال الناقة الذي به تثبت في مكانها ، ولمثل ذلك قيل معقل الجبل للمكان الذي يلجأ إليه ويعتصم به وله سميت المرأة عقيلة ، وهي التي يمنعها شرف بيتها ، وكرم أصلها ، وقوة حزمها ، من الاقدام على ما يشينها ، والتعرض لما يعيبها ، والكلام في تفصيل هذه العلوم ، وبيان مالا جله ؟ ؟ احتيج إلى كل واحد منها يطول ، وليس هذا الكتاب من مظان ذكره ، ومواضع شرحه [1] .
141 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " سيحرصون بعدى على الامارة ، فنعمت المرضع وبئست الفاطم " ، وهذه استعارة كأنه عليه الصلاة والسلام أقام الامارة في حلاوة أوائلها ،



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية : حيث شبه إثبات العلم وعدم نسيانه بالتقييد بالعقال في عدم الانفلات ، واشتق من القيد بمعنى الاثبات قيدوا بمعنى أثبتوا على طريق الاستعارة التبعية ، ويمكن إجراء استعارة مكنية فيه أيضا ، حيث شبه العلم بحيوان يقيد وحذفه ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو القيد عل طريق الاستعارة المكنية .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست