نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 180
وأن الجسم لا يجوز أن يكون في مكانين في وقت واحد ، والجسمين لا يصح كونهما في مكان واحد في حال واحدة . ومنها العلم بقبح كثير من المقبحات [1] : كنحو الظلم والكذب الذي ليس فيه جر منفعة ، ولا دفع مضرة ، والامر بالقبيح ، وكفران النعمة . ومنها العلم بحسن كثير من المحسنات [2] : كنحو إرشاد الضال ، وبذل الافضال . ومنها العلم بوجوب كثر من الواجبات : كنحو الانصاف والعدل ، وشكر المنعم ، وترك الظلم . ومنها العلم بتعلق الفعل بالفاعلين ، والاضطرار عند أحوال مخصوصة إلى كثير من قصود المخاطبين . ومنها معرفة ما يمارسه الانسان من الصنائع المتعاطاة ، والحرف المعاناة . ومنها معرفة ما يسمعه من مخبري الاخبار إذا كان المخبرون عددا مخصوصا ، وكانوا عالمين بما أخبروا به اضطرارا ، وقد تركنا ذكر كثير من هذه الأقسام عدولا إلى جانب الاختصار . وذكر لي قاضى القضاة أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد عند قراءتي عليه ما قرأته من كتابه الموسوم بالعمد في أصول الفقد [3] أن هذه العلوم المخصوصة إنما سميت عقلا لأنها تعقل من فعل المقبحات ، وذاك لان العالم بها
[1] المقبحات بتشديد الباء : جمع مقبحة ، وهي ما يعده الناس قبيحا ، أو الخصلة التي يعدها الناس قبيحة . [2] المحسنات : بتشديد السين جمع محسنة ، وهي ما يعده الناس حسنا . [3] اسم الكتاب : العمدة في أصول الفقه . وقد ورد في الطبعتين السابقتين على هذه الطبعة بالفاء بدل النون ، أي الفقد ، كما حذفت التاء المربوطة ، وهو تصحيف ظاهر .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 180