responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 178


139 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " دب إليكم داء الأمم من قبلكم الحسد والبغضاء ، وهي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر " وهذه استعارة . والمراد بالحالقة هاهنا المبيرة المهلكة : أي هذه الخلة المذمومة تهلك الدين ، وتستأصله كما تستأصل الموسى الشعر ، والمقراض الوبر ، وعلى هذا قول الشاعر :
أرسل عليهم سنة قاشوره * تحتلق الناس احتلاق النورة [1] أي تبير [2] الناس ، فتأتي على نفوسهم ، أو تأتى على أموالهم من الإبل والشياه ، فتكون كأنما قد أتت على نفوسهم بإتيانها على ما هو قوام نفوسهم ، وإنما جعل عليه الصلاة والسلام البغضاء حالقة



[1] قال في القاموس : والقاشور من الأعوام يقشر كل شئ كالقاشورة . والمعنى أن هذه السنة تأتى على أموالهم فتذهبها كأنها قد قشرت جلدهم وسلخته ، واحتلاق الناس : إماتتهم أو إذهاب أموالهم كما قال الشريف ، والنورة الهناء وهو القطران الذي تطلى به الإبل الجربى ، فيأكل المكان المريض ويذهب بالجلد ثم يظهر جلد جديد خال من الميكروبات ، والمراد أن هذه السنة تفنى الناس أو أموالهم كما يذهب القطران بالجلد ، وقد ورد هذا البيت في لسان العرب مادة قشر هكذا : أتت عليهم سنة قاشورة * تحتلق المال احتلاق النورة
[2] تبير الناس : تهلكهم .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست