responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 147


على الانسان ريبة أو تثنى [1] عليه سوءة ، ولكن القمر لما كان كاشفا للسدفة [2] وصادعا للظلمة أجراه عليه الصلاة والسلام مجرى الثاني للسوءة المخفاة ، والكاشف للريبة المغطاة ، وهذه من محاسن الاستعارات ، وقال الشاعر في فضح الصبح للظلام :
يا رب كل غابق ومصطبح * ورب كل شيطني منسرح [3] أرسل على حوفاء في الصبح الفضح * حويرنا مثل قضيب المجتدح * متى نضت من كعبها عرقا يرح قوله " حويرنا " تصغير حار ، يريد حية طال بقاؤه [4] حتى حار أي رجع من غلظ وعظم إلى دقة خلق وجسم ، فصار كضيب المجتدح ، وهو المجدح الذي يحرك به الشراب والسويق وما يجرى مجراهما . ومن كلامهم رماه الله بأفعى حارية يريدون هذا المعنى [5] ،



[1] تثنى عليه : أي تجمع وتعد عليه من العدد والجمع ، وأصلها أن تكون ثانية بعد أولى ، ولكن المراد بها هنا مطلق السوءة ، ولو كانت الأولى .
[2] السدفة : الظلمة .
[3] الغابق : الذي يشرب بالعشى ( ليلا ) والمصطبح : الذي يشرب صباحا ، والشيطن المنسرح : الفرس السريع العريان ، وحوفاء : اسم امرأة ، والصبح : الفضح الواضح ، وقد شرح الشريف بقية الأبيات .
[4] كان حقه طال بقاؤها ، لان الحية مؤنثة ، ويجوز أن يكون ذكر باعتبار الثعبان ، أو أن في النسخ تصحيفا .
[5] أي يريدون أنها دقيقة الجسم من كثرة سمها ، كأن سمها أثر في جسمها لشدته فنقص جسمها .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست