responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 13


1 - فمن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " هذه مكة قد رمتكم بأفلاذ كبدها " ، وفي رواية أخرى : " قد ألقت إليكم بأفلاذ كبدها " ، وهذه من أنصع العبارات وأوقع الاستعارات .
وقال ذلك عليه الصلاة والسلام عند خروجه إلى بدر للقتال ، وقد خرج قريش [2] من مكة مجلبة ( 34 ) عليه ومحلبة إليه ( 4 ) ، وكان المسلمون قد ظفروا ببعض فراطهم ( 5 ) ، فأتوا به النبي عليه الصلاة والسلام ، فسأله عمن خرج في ذلك الجمع من علية ( 6 ) قريش ، فقال فلان وفلان ، وعدد قادتهم وذادتهم ( 7 ) ، والوجوه والسادات منهم ، فقال عليه


( 1 ) الفلذ : كبد البعير ، والفلذة القطعة من الكبد ومن الذهب والفضة ، واللحم والجمع أفلاذ ويكثر استعمال الأفلاذ في قطع الكبد كما سيذكره المؤلف بعد ذلك ، والفلذ بكسر الفاء وسكون اللام .
[2] ذكر المؤلف الفعل ولم يؤنثه لان الفاعل وهو قريش مؤنث مجازى يجوز في فعله التذكير والتأنيث لان المراد بقريش القبيلة ، وقد ذكر وصفها مؤنثا وهو مجلبة ومحلبة . ( 3 ) الجبلة : اختلاط الصوت ، وجلب وأجلب صاح ، ومن ذلك قوله تعالى لإبليس : ( وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ) سورة الإسراء 64 ، أي صح عليهم مغويا لهم ، ومعنى مجلبة عليه ، صائحة عليه تطلب النفرة لقتاله . ( 4 ) حلب القوم وأحلبوا : اجتمعوا من كل وجه ، ومعنى محلبة إليه أي مجتمعة من كل وجه صائرة إليه . ( 5 ) الفراط جمع فارط : وهو السابق المتقدم يقال : " فرط إليه رسوله بمعنى قدمه وأرسله " . ( 6 ) علية القوم سادتهم أي الأعلون منهم ، وهو جمع على بوزن فعيل . ( 7 ) الذادة جمع ذائد : وهو المدافع المناضل عن الشئ .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست