نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 14
الصلاة والسلام : هذه مكة قد رمتكم بأفلاذ كبدها . ولهذا الكلام معنيان : ( أحدهما ) أن يكون المراد به أن هؤلاء المعدودين صميم قريش ومحضها ولبابها وسرها ، كما يقول القائل منهم : فلان قلب في بنى فلان إذا كان من صرحائهم ، وفي النضار من أحسابهم ، فيجوز أن يكون المراد بالكبد ها هنا كالمراد بالقلب هناك لتقارب الشيئين [1] وشرف العضوين ، فيكنى باسم كل واحد منهما عن العلق [2] الكريم واللباب الصميم . والأفلاذ : القطع المتفرقة عن الشئ ، وقل ما يستعمل ذلك إلا في الكبد خاصة . قال الشاعر : تكفيه فلذة كبدان ألم بها * من الشواء ويروي شربه الغمر [3] ( والمعنى الآخر ) أن يكون المراد بذلك أعيان القوم ورؤساؤهم والعرانين [4] المتقدمة منهم ، فكأنه عليه الصلاة والسلام أقام مكة
[1] يريد الشريف أن يكون معنى الكبد هو القلب ، وقد يطلق الكبد كثيرا على القلب في لغة العرب ، ومن ذلك قول الشاعر : كأن قطاة علقت بجناحها * على كبدي من شدة الخفقان [2] العلق : النفيس ، وقد وصفه المؤلف بالكريم . [3] قال في القاموس في مادة " الغمر " : وكصرد ، قدح صغير أو أصغر الاقداح . [4] سبق بيان معنى العرنين وأنه من كل شئ أوله ص 10 .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 14