نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 209
والأدوات وغيرها ، والأشياء كلها سوى الله عز وجل متشابهة في الضعف والحاجة ، لا يقوم بعضها إلا ببعض ولا يستغني بعضها عن بعض . ( الغياث ) الغياث معناه المغيث سمي به توسعا لأنه مصدر . ( الفاطر ) الفاطر معناه الخالق ، فطر الخلق أي خلقهم وابتدأ صنعة الأشياء وابتدعها فهو فاطرها أي خالقها ومبدعها . ( الفرد ) الفرد معناه أنه المتفرد بالربوبية والأمر دون خلقه ، ومعنى ثان : أنه موجود وحده لا موجود معه . ( الفتاح ) الفتاح معناه أنه الحاكم ومنه قوله عز وجل : ( وأنت خبير الفاتحين ) [1] وقوله عز وجل ؟ ( وهو الفتاح العليم ) [2] . ( الفالق ) الفالق اسم مشتق من الفلق ، ومعناه في أصل اللغة الشق ، يقال : سمعت هذا من فلق فيه ، وفلقت الفستقة فانفلقت ، وخلق الله تبارك وتعالى كل شئ فانفلق عن جميع ما خلق ، فلق الأرحام فانفلقت عن الحيوان ، وفلق الحب والنوى فانفلقا عن النبات ، وفلق الأرض فانفلقت عن كل ما أخرج منها ، وهو كقوله عز وجل : ( والأرض ذات الصدع ) [3] صدعها فانصدعت ، وفلق الظلام فانفلق عن الاصباح ، وفلق السماء فانفلقت عن القطر ، وفلق البحر لموسى عليه السلام فانفلق فكان كل فرق منه كالطود العظيم . ( القديم ) القديم معناه أنه المتقدم للأشياء كلها ، وكل متقدم لشئ يسمى قديما إذا بولغ في الوصف ، ولكنه سبحانه قديم لنفسه بلا أول ولا نهاية ، و سائر الأشياء لها أول ونهاية ، ولم يكن لها هذا الاسم في بدئها ، فهي قديمة من وجه و محدثه من وجه ، وقد قيل : إن القديم معناه أنه الموجود لم يزل ، وإذا قيل لغيره عز وجل : إنه قديم كان على المجاز لأن غيره محدث ليس بقديم . ( الملك ) الملك هو مالك الملك قد ملك كل شئ ، والملكوت ملك الله عز وجل