نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 208
عيون في جفون في فنون * بدت فأجاد صنعتها المليك بأبصار التغنج طامحات * كأن حداقها ذهب سبيك على غصن الزمرد مخبرات * بأن الله ليس له شريك ( الطاهر ) الطاهر معناه أنه متنزه عن الأشباه والأنداد والأضداد و الأمثال والحدود والزوال والانتقال ومعاني الخلق من الطول والعرض والأقطار والثقل والخفة ، والرقة والغلظة ، والدخول والخروج ، والملازقة والمباينة ، و الرائحة والطعم ، واللون والمجسة والخشونة واللين ، والحرارة والبرودة ، و الحركة والسكون ، والاجتماع والافتراق ، والتمكن في مكان دون مكان ، لأن جميع ذلك محدث مخلوق وعاجز ضعيف من جميع الجهات ، دليل على محدث أحدثه وصانع صنعه ، قادر قوي طاهر من معانيها لا يشبه شيئا منها [1] لأنها دلت من جميع جهاتها على صانع صنعها ومحدث أحدثها وأوجبت على جميع ما غاب عنها من أشباهها وأمثالها أن يكون دالة على صانع صنعها ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . ( العدل ) العدل معناه الحكم بالعدل والحق ، وسمي به توسعا لأنه مصدر والمراد به العادل ، والعدل من الناس المرضي قوله وفعله وحكمه . ( العفو ) العفو اسم مشتق من العفو على وزن فعول ، والعفو : المحو ، يقال : عفا الشئ إذا امتحي وذهب ودرس ، وعفوته أنا إذا محوته ، ومنه قوله عز وجل ( عفا الله عنك لم أذنت لهم ) [2] أي محا الله عنك إذنك لهم . ( الغفور ) الغفور اسم مشتق من المغفرة ، وهو الغافر الغفار ، وأصله في اللغة التغطية والستر ، تقول : غفرت الشئ إذا غطيته ، ويقال : هذا أغفر من هذا أي أستر ، وغفر الصوف والخز ما علا فوق الثوب منهما كالزئبر ، سمي غفرا لأنه ستر الثوب ، ويقال لجنة الرأس : مغفر لأنها تستر الرأس ، والغفور : الساتر لعبده برحمته . ( الغني ) الغني معناه أنه الغني بنفسه عن غيره وعن الاستعانة بالآلات