نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 207
كف الأذى ، ونصر المولى ، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( علي سيد العرب ، فقالت عائشة : يا رسول الله ألست سيد العرب ؟ فقال : أنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب ، فقالت : يا رسول الله وما السيد ؟ قال : من افترضت طاعته كما افترضت طاعتي ) . وقد أخرجت هذا الحديث مسندا في كتاب معاني الأخبار ، فعلى معنى هذا الحديث السيد هو الملك الواجب الطاعة . ( السبوح ) [1] هو اسم مبني على فعول ، وليس في كلام العرب فعول إلا سبوح وقدوس ، ومعناهما واحد ، وسبحان الله تنزيها له عن كل ما لا ينبغي أن يوصف به ، ونصبه لأنه في موضع فقل على معنى تسبيحا لله يريد سبحت تسبيحا لله ، ويجوز أن يكون نصبا على الظرف ، ومعناه نسبح لله وسبحوا لله [2] . ( الشهيد ) الشهيد معناه الشاهد بكل مكان صانعا ومدبرا على أن المكان مكان لصنعه وتدبيره ، لا على أن المكان مكان له ، لأنه عز وجل كان ولا مكان . ( الصادق ) الصادق معناه أنه صادق في وعده ، ولا يبخس ثواب من يفي بعهده . ( الصانع ) الصانع معناه أنه صانع كل مصنوع أي خالق كل مخلوق ، ومبدع جميع البدائع ، وكل ذلك دال على أنه لا يشبهه شئ من خلقه ، لأنا لم نجد فيما شاهدنا فعلا يشبه فاعله ، لأنهم أجسام وأفعالهم غير أجسام والله تعالى عن أن يشبه أفعاله ، وأفعاله لحم وعظم وشعر ودم وعصب وعروق وأعضاء وجوارح وأجزاء ونور وظلمة وأرض وسماء وحجر وشجر وغير ذلك من صنوف الخلق وكل ذلك فعله وصنعه عز وجل ، وجميع ذلك دليل على وحدانيته شاهد على انفراده وعلى أنه بخلاف خلقه وأنه لا شريك له . وقال بعض الحكماء في هذا المعنى وهو يصف النرجس :
[1] في أكثر النسخ : ( سبوح ) بدون الألف واللام ، ولم أفهم وجها لحذفهما عنه بالخصوص . [2] الواو للمعية ، أي نسبح لله مع تسبيح الذين سبحوا لله ، فحذف ما عدا المصدر واسم الجلالة فصار تسبيح الله ، ثم أبدل عنه سبحان الله .
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 207