رد الأحنف عليهما وكتب الأحنف إليهما : ( أما بعد ، فإنه لم يأتنا من قبلكم أمر لا نشك فيه إلا قتل عثمان ، وأنتم قادمون علينا ، فإن يكن في العيان فضل نظرنا فيه ونظرتم ، وإلا يكن فيه فضل فليس في أيدينا ولا أيديكم ثقة ، والسلام ) [1] . رد المنذر بن ربيعة عليهما وكتب المنذر إليهما : ( أما بعد ، فإنه لم يلحقني بأهل الخير إلا أن أكون خيرا من أهل الشر ، وإنما أوجب حق عثمان اليوم حقه أمس ، وقد كان بين أظهركم فخذلتموه ، فمتى استنبطتم هذا العلم ، وبدا لكم هذا الرأي ) [2] . كتاب الصلح بين أصحاب الجمل وعثمان بن حنيف لقد أصر الناكثون على التمادي في غيهم ، حتى صار النكث والغدر سجية ملازمة لهم أينما حلوا ، وشعارا يجمعون حوله الانتهازيين والسفهاء وأصحاب السوء ، فهم لم يكتفوا بخيانة أمير المؤمنين عليه السلام حتى غروا بعثمان بن حنيف ، وقد كان الأخيرة قد وقع اتفاقا للصلح بينهم على شروط اتفقوا عليها ، منها إيقاف القتال ، وأن يكون لعثمان بن