الجهاد [1] : ( عباد الله ، انهدوا إلى هؤلاء القوم منشرحة صدوركم لقتالهم ، فإنهم نكثوا بيعتي ، وأخرجوا عثمان [2] بن حنيف عاملي بعد الضرب المبرح ، والعقوبة الشديدة ، وقتلوا السبابجة [3] ، وقتلوا حكيم بن جبلة العبدي [4] ، وقتلوا رجالا صالحين . ثم اتبعوا من نجا منهم ، يأخذونه من كل حائط ، ومن تحت كل راية . [ ثم يأتون بهم ] [5] فيضربون رقابهم صبرا ، [ فيستحلون أموالهم ] [6] ، ما لهم قاتلهم الله أنى يؤفكون . انهدوا إليهم وكونوا أشداء عليهم ، وألقوهم وأنتم صابرون محتسبون ، ليعلموا [7] أنكم منازلوهم ومقاتلوهم ، وقد وطنتم أنفسكم
[1] الإرشاد : 134 ، بحار الأنوار 32 : 171 ح 131 . [2] في الإرشاد : ابن حنيف عاملي . [3] السبابجة : قوم صالحون كان أمير المؤمنين عليه السلام سلم بيت المال بالبصرة إليهم ، فكبسهم أصحاب الجمل وقتلوهم وذلك بعد معاهدتهم ألا يقتلوا أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام . قال الجوهري في ( الصحاح ) 1 : 321 السيابجه : قوم من السند كانوا جلاوزة بالبصرة وأصحاب سجن ، والهاء للنسبة والعجمة ، وأصل الكلمة سياه بجكان . [4] في الأصل : غيلة العبدي ، وصوابه كما في الإرشاد . [5] سقطت من الأصل وأثبتت من الإرشاد . [6] سقطت من الإرشاد . [7] في الإرشاد : تعلمون .