على الطعن الدعسي [1] والضرب الطلخفي [2] ، ومبارزة الاقران . وأي امرئ منكم أحس من نفسه رباطة جأش عند اللقاء ، ورأى من أحد من إخوانه فشلا ، فليذب عن أخيه الذي فضل عليه كما يذب عن نفسه ، فلو شاء الله لجعله مثله ) . ثم قال عليه السلام : ( أيها الناس : إذا هزمتموهم فلا تجهزوا على قتيل ولا جريح ، ولا تقتلوا أسيرا ، ولا تطلبوا موليا ، ولا تتبعوا مدبرا ، ولا تكشفوا عورة ، ولا تمثلوا بقتيل ، ولا تهتكوا سترا ، ولا تربوا شيئا من أموالهم ، إلا أن تجدوه في معسكرهم من سلاح أو كراع وعبيد وإماء ، وأما ما سوى ذلك فهو ميراث لورثتهم على ما في كتاب الله عز وجل ) [3] . قال المسعودي [4] : ذكر عن المنذر أنه ساق الحديث حتى قال : وكان دخول أمير المؤمنين عليه السلام البصرة مما يلي الطف ، فأتى الزاوية [5] ، فخرجت أنظر
[1] الطعن الدعسي : الطعن الشديد . انظر لسان العرب 6 : 83 . [2] الضرب الطلخفي : الشديد من الطعن والضرب . المصدر السابق 9 : 223 . [3] مروج الذهب م 2 : 371 . [4] مروج الذهب م 2 : 368 - 370 . [5] الزاوية : بلفظ زاوية البيت ، عدة مواضع ، منها : قرية بالموصل من كورة بلد . والزاوية : موضع قرب البصرة كانت به الوقعة المشهورة بين الحجاج وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ، قتل فيها خلق كثير من الفريقين ، وذلك في سنة 83 ه . انظر : معجم البلدان 3 : 128 .