responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 14


ثم ليعلم أنا نذكر - في جميع الأبواب المعدودة - كلام أمير المؤمنين عليه السلام كما ظفرنا به ، ونذيله بما عندنا من الشواهد ، وفي ختامه نذكر المصدر المأخوذ منه وغيره ، ولا نتعرض لما يخطر في خلد بعض ممن عقله عقل الصبي ، وفهمه فهم السفيه ، فنحن مستغنون - بما صنعناه - عن جواب ما أبداه لسان البغضاء ، أو يتصور بالتصور البدوي والنظرة الحمقاء .
وليعلم أيضا " أن لدينا شيئا " من الكلم المنسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، في الأبواب المذكورة وغيرها ، ولم ندرجها في كتابنا هذا ، لان بعضها مختلق قطعا ، وبعضها وإن كان من سنخ كلامه وإمكان صدوره عنه عليه عليه السلام ، قائم ولا دليل لنفي الصدور ، ولكن لا شاهد له [10] ، ودليل الاثبات والمصدر المأخوذ منه غير صالح للحجية ، أو أن راوي الكلام غير معتمد عليه ، وهذا القسم نترصد للعثور على شاهد لحجيته ، وإما لذكره في مصدر آخر موثوق به ، أو كونه مرويا بسند آخر معتمد عليه ، أو يدل دليل خارجي على صدوره عنه عليه السلام .
وليتنبه أيضا انا لا ندعي الإحاطة بجميع ما صدر عنه عليه السلام في الأبواب الخمسة وغيرها إذ كثير من كلماته الصادرة عنه في أيام طرده عن مقامه واختلاس الخلافة منه ، لم يضبطها أحد ولم يدون ، وما ضبطوه ودونوه في غير تلك الأيام مصادره غير محصورة ، وأنا يحيط المحصور والمحدود بغير المحصور ؟ ! وكثير من المصادر المتكلفة لبيان خصائصه وعلومه قد أتلف وأعدم فذهب ما فيه بذهابه ، كذهاب بعض علومه عليه السلام ، وموته بموت راويه كما قال عليه السلام : " هكذا يموت العلم بموت حامليه " .



[10] وأخيرا قد أدرجنا في نهج السعادة مقدارا قليلا من هذا النوع أي ما هو من سنخ كلامه عليه السلام ولا دليل على نفي صدوره عنه ، رجاء أن نظفر على شاهد له ، أو يظفر غيري على شواهده ، وإذن فلا بد فيما ذكرناه من ملاحظة جهات الحجية ، فيقبل ما هو الواجد لها ، وينتظر لغيره العثور على شواهده ، فلا محيص لغير أهل العلم إلا الرجوع إلى أهله المتخصص بالفن ، كما هو الشأن في جميع الأشياء ، فالمعتبر مما ذكرناه هو ما اقترن بالشاهد الصدق دون غيره .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست