responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 10


لا يستعجب الفطن الخبير المنصف من ذلك ، مع أنه لم يعرف - ولن يعرف أبدا - بعد القرآن الكريم نظير كلام أمير المؤمنين - عليه السلام - عزا عربيا سرمدا ومع ذلك يقع في معرض الانكار ، ويكون هدفا للنقاش ، ويقابل بالمكابرة والمجادلة ، وكيف لا يتعجب اللبيب ولم يعهد - ولن يكن معهودا لاحد - بعد الفرقان المجيد مثيل نهج البلاغة أساسا أدبيا مخلدا قد تمثل بصورة الاعجاز ، ومع الوصف يجهل قدره ؟ ! لا يقدره ذووه ، ولا يصدقه أهلوه ؟ ! !
وكيف لا يعجب الحكيم - أو يلام على ذلك - ولم يشاهد - ولن يشاهد أبدا - بعد تنزيل العزيز الحميد ، عديل نهج البلاغة بيانا جامعا للحقائق ، وكاشفا عن الغرض من إيجاد العالم وتشريع القوانين الإلهية ، وبعث الأنبياء والسفراء ، ومحاسبة العباد في يوم المعاد ، وهل يترقب مثله كلاما شارحا للاسلام ومزاياه الراقية ؟ ! وهل ينتظر شبهه بيانا سائقا إلى الايمان ودرجاته السامية ، وثمراته الطيبة ، وبركاته العظيمة ، ولوازمه الرغيبة الحبيبة الحميدة ؟ ! أنى يترقب مثله وهو معجزة الخلافة ؟ ! أو أنى ينتظر شبهه وهو من أنوار الإمامة ! ! ومن لوازم الوصاية والولاية كل ذلك مما خص الله تعالى بها وليه ووصي نبيه ميزة له عن المبطلين ، ودلالة على إمامته ، وحجة على خلافته ، وتحفظا " على غرضه وحكمته ، ولطفا على بريته وقطعا لمعاذير عباده ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحي من حي عن بينة [6] .



[6] يا معشر المنكرين ويا ملأ المعرضين عن سيد الوصيين ، فإن كنتم في ريب مما وصفنا به كلام أمير المؤمنين ، فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم ائتوا صفا وائتوا من آثار أئمتكم السالفين ، والحقوها بمسترقات أكابركم اللاحقين ، فإن وجدتم فيها جميعا معشار ما في كلام أمير المؤمنين ( ع ) من المزايا الرائقة ، والنعوت الفائقة ، فاستمروا في في امركم وبالغوا في إنكاركم فإن لم تفعلوا - ولن تفعلوا - فاتقوا النار التي أعدها الله تعالى للكافرين بآياته ، والمحادين لأوليائه ، والمنكرين لمزايا حججه وخصائص خلفائه ، وآمنوا بالنور الذي وهب الله لوليه وخليفة نبيه ، واجعلوه مع كلام الله الحميد المجيد معيار علمكم وعملكم في جميع المواضيع من الاعتقاديات والأخلاقيات والعمليات كي تكونوا في الدنيا والآخرة من الفائزين ، وتسودوا على العالمين ، ولا تكفروا به ولا تنبذوه وراء ظهوركم فتكونوا من الأخسرين الذين ضل سعيهم في الحيات الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا "

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست