نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 391
ذكر أنه في بيان كتب أصحابنا ما لفظه : ( فلا بد من أن نشير [1] إلى ما قيل فيه : ( يعني صاحب الكتاب أو الأصل ) ) [2] . من التعديل ، والجرح ، وهل يعول على روايته أولا ، وأبين عن اعتقاده ، وهل مواق للحق أم [3] مخالف له ، لان كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة ، وإن كانت كتبهم معتمدة ) [4] . انتهى . ونراه إذا ذكر أحدا ممن ينتحل المذاهب الفاسدة نص أولا على مذهبه ثم ذكر جرحه وتعديله [5] . فإذا قال : ( ثقة ) ولم يتعرض فيه لفساد فالظاهر كونه مؤمنا من أصحابنا ، لهاتين المقدمتين ، أعني ذكره أولا أن الكتاب جمع في بيان كتب أصحابنا ، وأنه ذكر التعرض لفساد العقيدة . وتجاوز السيد المقدس في العدة وادعى أن كل من ذكر في الكشي والنجاشي ورجال الشيخ والفهرست ولم ينص على فساد عقيدته فهو من الشيعة الإمامية ، وعلل الوجه في النجاشي بأن غرضه كان ذكر المؤلفين من الشيعة ، ردا على ما زعمه العامة من أنه لا سلف لنا ولا مصنف [6] ، فكل من ذكره دليل على تشيعه . والوجه في الكشي أنه وإن وضع أولا لما هو الأعم [7] لكن الشيخ [8] جرده للخاصة ،
[1] في الفهرست : ( أشير ) بدل ( نشير ) . [2] من كلام المؤلف . [3] في الفهرست : ( أو * بدل ( أم ) . [4] الفهرست للشيخ الطوسي تحقيق السيد صادق بحر العلوم : 2 . [5] انظر مثالا على ذلك الفهرست : 92 / 381 . [6] قال النجاشي في مقدمة كتابه . ( أما بعد : فإني وقفت على ما ذكره السيد الشريف - أطال الله بقاه وأدام توفيقه - من تعبير قوم من مخالفينا أنه لا سلف لكم ولا مصنف ، وهذا قول من لا علم له بالناس ، ولا وقف على أخبارهم ، ولا عرف منازلهم وتاريخ أخبار أهل العلم ، ولا لقى أحدا فتعرف منه ، ولا حجة علينا لمن لا يعلم ولا يعرف . وقد جمعت من ذلك ما استطعته ، ولم أبلغ غايته ، لعدم أكثر الكتب ، وإنما ذكرت ذلك عذرا إلى من وقع إليه كتاب لم أذكره ) . [7] الأعم من الشيعة الإمامية . [8] الشيخ الطوسي .
نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 391