نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 381
عارض ، وإنما يزول ذلك الاحتمال عند ذكر السبب . ومن هنا يظهر أن الوجه في الاطلاق هو الترجيح في الأمور الخارجية ، ككونه أعدل أو أحفظ [1] أو أعرف بحال المعدل أو نحو ذلك ، وإلا فالوقف [2] ) [3] . انتهى . وهو حسن بناء على كون المدار فيه غلبة الظن . ( صور التعارض ) ثم إن هنا صورا : صورة [4] التقييد بذكر السبب : فإن كانا مقيدين بذكر السبب والزمان فلا تعارض ، ويؤخذ بقول المتأخر . و ( إن ) اتحدا ، كأن يقول الجارح : نقل فلان يوم الجمعة . ويقول المزكى : كان ذلك اليوم عندي أو أن فلانا حي ، وجب الترجيح بالأمور الخارجية ، ككون أحدهما أشد ضبطا ، أو أعظم تحرجا ، أو أعرف بحال المعدل ، أو نحو ذلك . وإلا فالتوقف . وإن اقتصر على ذكر السبب فحسب ، فهما بمنزلة المطلقين . وإن تعرض أحدهما لذكر السبب دون الاخر ، فإن كان الجرح بأمر ظاهر لا يكاد يخفى على الاخر كأن يقول : كان يعمل للسلطان ، ضعف ووجب الوقف . وإن لم يكن كذلك ، فإن كان مما لا يبعد فيه احتمال التوبة أو التأويل ، كأن يقول رأيته يوما يشتم جاره ، أو يضرب أباه ، أو يأكل أو يشرب في السوق وهو يمشي فلا يبعد الوقف أيضا ، من احتمال التوبة مع رجحان الجمع لعدالتهما ، ومن كونه مما لا يخفى مع تقدم الجرح . وإن رماه بما يخفى ، وزعم أنه الان عليما ، ومضى عليه ، فلا ريب في تقديم الجرح ،
[1] في العدة : ( أو اضبط ) . [2] في العدة : ( فالتوقف ) بدل ( الوقف ) . [3] العدة : 26 - 27 . [4] في المتن : ( الصور ) والصحيح ما أثبتناه .
نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 381