نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 277
وظاهر المصنف هنا وفي الزبدة [1] ، وكذا المحقق في المعتبر [2] ، والشهيدين في الذكرى [3] والدراية [4] ، وابن فهد في المهذب البارع ، وجدي الأمي في المعالم [5] : أن الخبر الواحد في الاصطلاح هو : ( ما لم يبلغ حد التواتر سواء قلت رواته أو كثرت ) . فيدخل فيه حينئذ معلوم الصدق من غير جهة التواتر ، والمعلوم الكذب ، والمظنون الصدق ، والمظنون [6] الكذب ، والمحتمل الامرين احتمالا مساويا ، مع أن النزاع فيما يظن صدقه لا مطلقا بل ما تسكن إليه النفس . وكيف كان ( فقد عمل بها [7] المتأخرون ) بل والمتقدمون على المفيد والسيد [8] ممن عاصر الأئمة ، أو من تأخر عنهم ، كالكليني والصدوق ومن في طبقتهم ، كما لا يخفى على الممارس لطريقتهم . نعم ( ردها ) السيدان ( المرتضى ، وابن زهرة [9] ) والقاضي ( وابن البراج [10] ) والشيخ الحلي محمد ( بن إدريس [11] ) . فقول المصنف : ( وأكثر قدمائنا رضي الله عنهم ) ، غريب ، لعدم معرفة من ردها سوى هؤلاء بأسمائهم ، مع أن هذا الخلاف إنما وقع بين من تكلم في أصول الفقه ، كالشيخ المفيد والسيد ومن بعدهما ، وأما من تقدم هؤلاء ممن عاصر الأئمة أو تأخر عنهم ، كالكليني والصدوقين [12] ، فإن طريقتهم في أصولهم وتعويلهم في أعمالهم وفتاواهم ليس إلا على أخبار الآحاد المروية فيهم ، وافقت إحدى القرائن الأربعة المتقدمة أم لم توافق ، إلا أن يشذ
[1] كتاب زبدة الأصول للشيخ البهائي . [2] المعتبر 1 : 29 . [3] الذكرى : 6 . [4] الدراية : 15 . [5] المعالم : 342 . [6] في المتن : المضمون وما أثبتناه هو الصحيح . [7] بأخبار الآحاد . [8] السيد المرتضى : علم الهدى علي بن الحسين ( 355 - 436 ه ) . [9] حمزة بن علي بن زهرة الحلبي أبو المكارم ( 511 - 585 ه ) . [10] عبد العزيز بن نحرير ( بحر ) بن عبد العزيز بن البراج المتوفى ( سنة 481 ه ) . [11] محمد بن أحمد بن إدريس الحلي ( 543 - 598 ه ) . [12] الشيخ الصدوق ووالده علي ابن بابويه .
نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 277