responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 484


إيها بني قيلة ! أأهضم تراث أبي [1] وأنتم بمرأى منه ومسمع ، تلبسكم الدعوة ، وتثملكم الحيرة ، وفيكم العدد والعدة ، ولكم الدار ، وعندكم الجنن ، وأنتم الألى نخبة الله التي انتخب لدينه ، وأنصار رسول الله وأهل الإسلام ، والخيرة التي اختار لنا أهل البيت ، فباديتم العرب ، وناهضتم الأمم ، وكافحتم البهم ، لا نبرح نأمركم وتأتمرون ، حتى دارت لكم بنا رحى الإسلام ، ودر حلب الأنام ، وخضعت نعرة الشرك ، وبأخت نيران الحرب ، وهدأت دعوة الهرج ، واستوسق نظام الدين ، فأنى حرتم بعد البيان ؟ ونكصتم بعد الإقدام ؟ وأسررتم بعد الإعلان ؟ لقوم نكثوا أيمانهم " أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين " .
ألا ! قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض ، وركنتم إلى الدعة ، فعجتم عن الدين ، وبحجتم الذي وعيتم ، ودسعتم الذي سوغتم " فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد " .
ألا ! وقد قلت الذي قلته على معرفة مني بالخذلان الذي خامر صدوركم واستشعرته قلوبكم ، ولكن قلته فيضة النفس ونفثة الغيظ وبثة الصدر ومعذرة الحجة ، فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر ، ناكبة الحق ، باقية العار ، موسومة بشنار الأبد ، موصولة ب‌ " نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة " فبعين الله ما تفعلون " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون .
قال أبو الفضل : وقد ذكر قوم : أن أبا العيناء ادعى هذا الكلام ، وقد رواه قوم وصححوه وكتبناه على ما فيه . وحدثني عبد الله بن أحمد العبدي ، عن حسين بن علوان ، عن عطية العوفي ، أنه سمع أبا بكر - رحمه الله - يومئذ يقول



[1] في المصدر : " أبيه " .

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست