نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 485
لفاطمة عليها السلام : يا ابنة رسول الله ، لقد كان صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بالمؤمنين رؤوفا رحيما وعلى الكافرين عذابا أليما ، وإذا عزوناه كان أباك دون النساء وأخا ابن عمك دون الرجال ، آثره على كل حميم وساعده على الأمر العظيم ، لا يحبكم إلا العظيم السعادة ولا يبغضكم إلا الردي الولادة ، وأنتم عترة الله الطيبون وخيرة الله المنتخبون ، على الآخرة أدلتنا ، وباب الجنة لسالكنا ، وأما منعك ما سألت فلا ذلك لي ، وأما فدك وما جعل لك أبوك فإن منعتك فأنا ظالم ، وأما الميراث فقد تعلمين أنه صلى الله عليه [ وآله ] قال : لا نورث وما أبقيناه صدقة . قالت : إن الله يقول عن نبي من أنبيائه : " يرثني ويرث من آل يعقوب " وقال : " وورث سليمان داود " فهذان نبيان ، وقد علمت أن النبوة لا تورث وإنما يورث ما دونها ، فما لي أمنع إرث أبي ؟ أأنزل الله في الكتاب " إلا فاطمة بنت محمد " ؟ فتدلني عليه فأقنع به . فقال : يا بنت رسول الله أنت عين الحجة ومنطق الرسالة ، لا يدلي بجوابك ولا أدفعك عن صوابك ، ولكن هذا أبو الحسن بيني وبينك هو الذي أخبرني بما تفقدت ، وأنبأني بما أخذت وتركت . قالت : فإن يكن ذلك كذلك فصبرا لمر الحق ، والحمد لله آله الخلق . قال أبو الفضل : وما وجدت هذا الحديث على التمام إلا عند أبي حفان . قال الأحمدي : الخطبة الشريفة رويت بأسانيد كثيرة كما عرفت ، ولا يختص الراوي بأبي العيناء ولا بشرقي بن قطامة ، بل ظاهر نقل الاحتجاج والمناقب أنها مما لا ريب في صدورها ، لأنهما تعهدا في أول الكتابين بنقل ما هو مؤيد بالإجماع أو العقل ، أو كان متواترا كما في الاحتجاج ، أو ما كان صحيحا كما في المناقب .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 485