responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 482


ثم أنتم عباد الله ( تريد أهل المجلس ) نصب أمر الله ونهيه ، وحملة دينه ووحيه ، وأمناء الله على أنفسكم وبلغاؤه إلى الأمم ، زعمتم حقا لكم الله فيكم عهد قدمه إليكم ، ونحن بقية استخلفنا عليكم ، ومعنا كتاب الله بينة بصائره ، وآي فينا منكشفة سرائره ، وبرهان منجلية ظواهره ، مديم البرية إسماعه ، قائد إلى الرضوان أتباعه ، مؤد إلى النجاة استماعه ، فيه بيان حجج الله المنورة ، وعزائمه المفسرة ، ومحارمه المحذرة ، وتبيانه الجالية ، وجمله الكافية ، وفضائله المندوبة ، ورخصه الموهوبة ، وشرائعه المكتوبة .
ففرض الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك ، والصلاة تنزيها عن الكبر ، والصيام تثبيتا للاخلاص ، والزكاة تزييدا في الرزق ، والحج تسلية للدين ، والعدل تنسكا للقلوب ، وطاعتنا نظاما ، وإمامتنا أمنا من الفرقة ، وحبنا عزا للإسلام ، والصبر منجاة ، والقصاص حقنا للدماء ، والوفاء بالنذر تعرضا للمغفرة ، وتوفية المكائيل والموازين تغييرا للبخسة ، والنهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس ، وقذف المحصنات اجتنابا للعنة ، وترك السرق إيجابا للعفة ، وحرم الله عز وجل الشرك إخلاصا له بالربوبية ، فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، وأطيعوه فيما أمركم به ونهاكم عنه ، فإنه إنما يخشى الله من عباده العلماء .
ثم قالت :
أيها الناس ! أنا فاطمة ، وأبي محمد صلى الله عليه [ وآله ] أقولها عودا على بدء ، لقد جاءكم رسول من أنفسكم - ثم ساق الكلام على ما رواه زيد بن علي عليه السلام في رواية أبيه - ثم قالت في متصل كلامها :
أفعلي عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهروكم ؟ إذ يقول تبارك وتعالى : " وورث سليمان داود " وقال الله عز وجل فيما قص من خبر يحيى ابن زكريا : " رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب " وقال

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست