responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 481


الحمد لله على ما أنعم ، وله الشكر على ما ألهم ، والثناء بما قدم ، من عموم نعم ابتدأها ، وسبوغ آلاء أسداها ، وإحسان منن والاها ، جم عن الاحصاء عددها ، ونأى عن المجازات أمدها ، وتفاوت عن الإدراك آمالها ، واستثنى [1] الشكر بفضائلها ، واستحمد إلى الخلائق بأجزالها ، وثنى بالندب إلى أمثالها ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، كلمة جعل الإخلاص تأويلها ، وضمن القلوب موصولها ، وأنى في الفكرة معقولها ، الممتنع عن الأبصار رؤيته ، ومن الأوهام الإحاطة به ، ابتدع الأشياء لا من شئ قبله ، واحتذاها بلا مثال ، لغير فائدة زادته ، إلا إظهارا لقدرته ، وتعبدا لبريته وإعزازا لدعوته ، ثم جعل الثواب على طاعته والعقاب على معصيته زيادة لعباده عن نقمته ، وجياشا لهم إلى جنته ، وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله ، اختاره قبل أن يجتبله ، واصطفاه قبل أن ابتعثه ، وسماه قبل أن استنجبه ، إذ الخلائق بالغيوب مكنونة ، وبستر الأهاويل مصونة ، وبنهاية العدم مقرونة ، علما من الله عز وجل بمآيل الأمور ، وإحاطة بحوادث الدهور ، ومعرفة بمواضع المقدور ، ابتعثه الله عز وجل إتماما لأمره ، وعزيمة على إمضاء حكمه ، فرأى الأمم صلى الله عليه فرقا في أديانها ، عكفا على نيرانها ، عابدة لأوثانها ، منكرة لله مع عرفانها ، فأنار الله عز وجل بمحمد صلى الله عليه [ وآله ] ظلمها ، وفرج عن القلوب بهمها ، وجلى عن الأبصار غممها ، ثم قبض الله نبيه صلى الله عليه [ وآله ] قبض رأفة واختيار ، رغبة بأبي صلى الله عليه [ وآله ] عن هذه الدار ، موضوع عنه العبء والأوزار ، محتف بالملائكة الأبرار ، ومجاورة الملك الجبار ورضوان الرب الغفار ، صلى الله على محمد نبي الرحمة ، وأمينه على وحيه ، وصفيه من الخلائق ورضيه ، صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ورحمة الله وبركاته .



[1] في المصدر : " واستثن " .

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست