نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 479
فدونكها مخطومة مرحولة ، تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون . ثم انكفأت إلى قبر أبيها عليه السلام فقالت : قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنا [1] فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم ولا تغب وروى حرمي بن أبي العلاء مع هذين البيتين بيتا ثالثا : فليت بعدك كان الموت صادفنا * لما قضيت وحالت دونك الكتب ثم بعد ذكره جواب أبي بكر قريبا مما مر ، قال : قال المرتضى : وأخبرنا أبو عبد الله المرزباني ، قال : حدثني علي بن هارون ، أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر ، عن أبيه ، قال : ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام كلام فاطمة عليها السلام عند منع أبي بكر إياها فدك ، وقلت له : إن هؤلاء يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء ، لأن الكلام منسوق البلاغة . فقال لي : رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أولادهم ، وقد حدثني به أبي عن جدي يبلغ به فاطمة عليها السلام على هذه الحكاية ، وقد رواه مشايخ الشيعة وتدارسوه قبل أن يوجد جد أبي العيناء ، وقد حدث الحسين بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن بن الحسن يذكر عن أبيه هذا الكلام . ثم قال أبو الحسين زيد : وكيف تنكرون هذا من كلام فاطمة عليها السلام وهم يروون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة عليها السلام ويحققونه لولا عداوتهم لنا أهل البيت ؟ ! ثم ذكر