نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 437
للخلافة ، وقال بعضهم : ما أقامه إلا ليعلم الناس أنه ولي من كان رسول الله صلى الله عليه وآله مولاه ، فقال عليه السلام إن أهل بيتي نجوم أهل الأرض فقدموهم ولا تقدموهم . ثم قام سهل بن حنيف فقال : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله قال على المنبر : إمامكم من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو أنصح الناس لأمتي . ثم قام أبو أيوب الأنصاري فقال : اتقوا الله في أهل بيت نبيكم ، وردوا هذا الأمر إليهم ، فقد سمعتم كما سمعنا في مقام بعد مقام من نبي الله صلى الله عليه وآله إنهم أولى به منكم ، ثم جلس . ثم قام زيد بن وهب ، فتكلم . وقام جماعة بعده ، فتكلموا بنحو هذا . فأخبر الثقة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أن أبا بكر جلس في بيته ثلاثة أيام ، فلما كان اليوم الثالث أتاه عمر بن الخطاب وطلحة والزبير وعثمان بن عفان و عبد الرحمان بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح ، مع كل واحد منهم عشرة رجال من عشائرهم شاهرين للسيوف ، فأخرجوه من منزله ، وعلا المنبر ، فقال قائل منهم : والله لئن عاد منكم أحد فتكلم بمثل الذي تكلم به لنملأن أسيافنا منه ! فجلسوا في منازلهم ، ولم يتكلم أحد بعد ذلك [1] .