نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 434
أهل بيتي فأحرمه الجنة التي عرضها السماوات والأرض . فقال له عمر بن الخطاب : اسكت يا خالد ! فلست من أهل الشورى ، ولا ممن يرضى بقوله . فقال خالد : بل اسكت أنت يا ابن الخطاب ! فوالله إنك لتعلم أنك لتنطق بغير لسانك وتعتصم بغير أركانك ، والله إن قريشا لتعلم أنك ألأمها حسبا ، وأقلها أدبا ، وأخملها ذكرا ، وأقلها غناء [1] عن الله عز وجل وعن رسوله ، وأنك لجبان عند الحرب ، بخيل في الجدب ، لئيم العنصر ، ما لك في قريش مفخر . قال : فأسكته خالد ، فجلس . ثم قام أبو ذر - رحمة الله عليه - فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : أما بعد ، يا معاشر المهاجرين والأنصار ! لقد علمتم وعلم خياركم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " الأمر لعلي عليه السلام بعدي ، ثم للحسن والحسين ، ثم في أهل بيتي من ولد الحسين عليهم السلام " فاطر حتم قول نبيكم وتناسيتم ما أوعز إليكم ، واتبعتم الدنيا ، وتركتم نعيم الآخرة الباقية التي لا يهدم بنيانها ولا يزول نعيمها ولا يحزن أهلها ولا يموت سكانها ، وكذلك الأمم التي كفرت بعد أنبيائها بدلت وغيرت ، فحاذيتموها حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل فعما قليل تذوقون وبال أمركم وما الله بظلام للعبيد . ثم قام سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال : يا أبا بكر ! إلى من تستند أمرك إذا نزل بك القضاء ؟ وإلى من تفزع إذا سئلت عما لا تعلم ؟ وفي القوم من هو أعلم منك وأكثر في الخير أعلاما
[1] ليس في الخصال " غناء " وأثبتناه لموافقته السياق .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 434