نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 433
يطالبون بثارات الجاهلية ، والله لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدين للحرب والقتال ، كما فعلوا ذلك حتى قهروني وغلبوني على نفسي ولببوني وقالوا لي : بايع وإلا قتلناك ، فلم أجد حيلة إلا أن أدفع القوم عن نفسي ، وذلك : أني ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وآله : " يا علي ! إن القوم نقضوا أمرك واستبدوا بها دونك وعصوني فيك فعليك بالصبر حتى ينزل الله الأمر ، ألا وإنهم سيغدرون بك لا محالة فلا تجعل لهم سبيلا إلى إذ لا لك وسفك دمك ، فإن الأمة ستغدر بك بعدي ، كذلك أخبرني جبرئيل عليه السلام عن ربي تبارك وتعالى " ولكن أئتوا الرجل فأخبروه بما سمعتم من نبيكم ، ولا تدعوه في الشبهة من أمره ، ليكون ذلك أعظم للحجة عليه : وأبلغ في عقوبته إذا أتى ربه وقد عصى نبيه وخالف أمره . قال : فانطلقوا حتى حفوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله يوم جمعة ، فقالوا للمهاجرين : إن الله عز وجل بدأ بكم في القرآن ، فقال : " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار " فبكم بدء . فكان أول من بدأ وقام خالد بن سعيد بن العاص بإدلاله ببني أمية . فقال : يا أبا بكر اتق الله ! قد علمت ما تقدم لعلي من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ألا تعلم أن رسول الله . صلى الله عليه وآله قال لنا ونحن محتوشوه في يوم بني قريظة ، وقد أقبل على رجال منا ذوي قدر ، فقال : معاشر المهاجرين والأنصار ! أوصيكم بوصية فاحفظوها ، وإني مود إليكم أمرا فاقبلوه ، ألا إن عليا عليه السلام أميركم من بعدي وخليفتي فيكم ، أوصاني بذلك ربي وربكم ، وإنكم إن لم تحفظوا وصيتي فيه وتؤوه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم واضطرب عليكم أمر دينكم وولي عليكم الأمر شراركم ، ألا وإن أهل بيتي هم الوارثون أمري القائمون بأمر أمتي ، اللهم فمن حفظ فيهم وصيتي فاحشره في زمرتي ، واجعل له من مرافقتي نصيبا يدرك به فوز الآخرة ، اللهم ومن أساء خلافتي في
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 433