نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 432
فإنه لا يجوز لحجة أقامه رسول الله صلى الله عليه وآله أن يترك الناس في حيرة [1] . ولا بأس بنقل ما ذكره الصدوق - رحمه الله - في الخصال بإسناده عن زيد بن وهب . قال : كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة وتقدمه على علي ابن أبي طالب عليه السلام اثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار ، كان من المهاجرين : خالد بن سعيد بن العاص [2] ، والمقداد بن الأسود ، وأبي بن كعب ، وعمار بن ياسر ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، و عبد الله بن مسعود ، وبريدة الأسلمي ، وكان من الأنصار : خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وسهل بن حنيف ، وأبو أيوب الأنصاري ، وأبو الهيثم بن التيهان ، وغيرهم . فلما صعد المنبر تشاوروا بينهم في أمره ، فقال بعضهم : هلا نأتيه فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ وقال آخرون : إن فعلتم ذلك أعنتم على أنفسكم وقد قال الله عز وجل : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " ولكن امضوا بنا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام نستشيره ونستطلع أمره . فأتوا عليا عليه السلام فقالوا : يا أمير المؤمنين ضيعت نفسك وتركت حقا أنت أولى به ، وقد أردنا أن نأتي الرجل فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله فإن الحق حقك وأنت أولى بالأمر منه ، فكرهنا أن ننزله من دون مشاورتك فقال لهم علي عليه السلام : لو فعلتم ذلك ما كنتم إلا حربا لهم ، ولا كنتم إلا كالكحل في العين أو كالملح في الزاد ، وقد اتفقت عليه الأمة التاركة لقول : نبيها والكاذبة على ربها ، ولقد شاورت في ذلك أهل بيتي فأبوا إلا السكوت ، لما يعلمون من وغر صدور القوم وبغضهم لله عز وجل ولأهل بيت نبيه ، وإنهم
[1] البحار : ج 28 ص 189 - 203 عن الاحتجاج : ج 1 ص 97 وص 208 عن الخصال وص 214 عن كشف اليقين وذكر محل الخلاف من الروايات من طرق العامة والخاصة . [2] في الاحتجاج : " عمرو بن سعيد " .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 432