نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 431
ألف رجل ، فما زال يجتمع رجل رجل حتى اجتمع أربعة آلاف رجل ، فخرجوا شاهرين أسيافهم يقدمهم عمر بن الخطاب حتى وقفوا بمسجد النبي صلى الله عليه وآله ، فقال عمر : والله يا صحابة علي ، لئن ذهب الرجل منكم يتكلم بالذي تكلم به بالأمس لنأخذن الذي فيه عيناه . فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص وقال : يا ابن صهاك الحبشية ! أبأسيافكم تهددونا ؟ أم بجمعكم تفزعونا ؟ والله إن أسيافنا أحد من أسيافكم ، وإنا لأكثر منكم وإن كنا قليلين ، لأن حجة الله فينا ، والله لولا أني أعلم أن طاعة إمامي أولى بي لشهرت سيفي ولجاهدتكم في الله إلى أن أبلي عذري . فقال له أمير المؤمنين : اجلس يا خالد ، فقد عرف الله مقامك و شكر لك سعيك ، فجلس . وقام إليه سلمان الفارسي وقال : الله أكبر ! الله أكبر ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وإلا صمتا ، يقول : بينا أخي وابن عمي جالس في مسجدي مع نفر من أصحابه ، إذ يكبسه جماعة من كلاب أهل النار يريدون قتله وقتل من معه ، ولست أشك إلا وأنكم هم ! فهم به عمر بن الخطاب . فوثب إليه أمير المؤمنين عليه السلام وأخذ بمجامع ثوبه ثم جلد به الأرض ، ثم قال : يا ابن صهاك الحبشية ! لولا كتاب من الله سبق وعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله تقدم لأريتك أينا أضعف ناصرا وأقل عددا ، ثم التفت إلى أصحابه ، فقال : انصرفوا رحمكم الله ، فوالله لا دخلت المسجد إلا كما دخل أخواي موسى وهارون ، إذ قال له أصحابه : إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ، والله لا أدخل إلا لزيارة رسول الله صلى الله عليه وآله أو لقضية أقضيها ،
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 431