نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 427
عليه بضمه لكما إلى علم النفاق ومعدن الشنآن والشقاق عمرو بن العاص الذي أنزل الله تعالى فيه على نبيه صلى الله عليه وآله " إن شانئك هو الأبتر " فلا اختلاف بين أهل العلم أنها نزلت في عمرو ، وهو كان أميرا عليكما وعلى سائر المنافقين في الوقت الذي أنفذه رسول الله صلى الله عليه وآله في غزاة ذات السلاسل ، وإن عمروا قلدكما حرس عسكره ، فمن الحرس إلى الخلافة ؟ اتق الله ! وبادر الاستقالة قبل فوتها ، فإن ذلك أسلم لك في حياتك وبعد وفاتك ، ولا تركن إلى دنياك ، ولا تغررك قريش وغيرها ، فعن قليل تضمحل عنك دنياك ، ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك ، وقد علمت وتيقنت أن علي بن أبي طالب عليه السلام صاحب هذا الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فسلمه إليه بما جعله الله له ، فإنه أتم لسترك وأخف لوزرك ، فقد والله نصحت لك إن قبلت نصحي ، وإلى الله ترجع الأمور . ثم قام بريدة الأسلمي فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ماذا لقي الحق من الباطل يا أبا بكر ؟ أنسيت أم تناسيت ؟ أم خدعتك نفسك وسولت لك الأباطيل ؟ أو لم تذكر ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وآله من تسمية علي بإمرة المؤمنين والنبي بين أظهرنا ؟ وقوله في عدة أوقات : هذا أمير المؤمنين وقاتل القاسطين ؟ فاتق الله ! وتدارك نفسك قبل أن لا تدركها ، وأنقذها مما يهلكها ، واردد الأمر إلى من هو أحق به منك ، ولا تتماد في اغتصابه ، وراجع وأنت تستطيع أن تراجع ، فقد محضتك النصح ، ودللتك على طريق النجاة ، فلا تكونن ظهيرا للمجرمين . ثم قام عمار بن ياسر فقال : يا معاشر قريش ! يا معاشر المسلمين ! إن كنتم علمتم ، وإلا فاعلموا :
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 427