نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 349
فلما فرغ مما قد ابتدأ فيه من الكلام في فساد اختيار الناس الإمام قال يحيى لسليمان بن جرير : سل أبا محمد عن شئ من هذا الباب ؟ قال سليمان لهشام : أخبرني عن علي بن أبي طالب مفروض الطاعة ؟ فقال هشام : نعم ، قال : فإن أمرك الذي بعده بالخروج بالسيف معه تفعل وتطيعه ؟ فقال هشام : لا يأمرني ، قال : ولم إذا كانت طاعته مفروضة عليك وعليك أن تطيعه ؟ فقال هشام : عد عن هذا فقد تبين فيه الجواب ، قال سليمان : فلم يأمرك في حال تطيعه وفي حال لا تطيعه ؟ فقال هشام : ويحك ! لم أقل لك : إني لا أطيعه فتقول : إن طاعته مفروضة ، إنما قلت لك : لا يأمرني . قال سليمان : ليس أسألك إلا على سبيل سلطان الجدل ، ليس على الواجب أنه لا يأمرك ، فقال هشام : كم تحول حول الحمى ؟ هل هو إلا أن أقول لك : إن أمرني فعلت ؟ فتنقطع أقبح الانقطاع ولا يكون عندك زيادة ! وأنا أعلم بما يجب قولي وما إليه يؤول جوابي . قال : فتغير وجه هارون ، وقال هارون : قد أفصح ، وقام الناس ، واغتنمها هشام ، فخرج على وجهه إلى المدائن . قال : فبلغنا أن هارون قال ليحيى : شد يدك بهذا وأصحابه . وبعث إلى أبي الحسن موسى عليه السلام فحبسه ، فكان هذا سبب حبسه مع غيره من الأسباب ، وإنما أراد يحيى أن يهرب هشام فيموت مخفيا ما دام لهارون سلطان . قال : ثم صار هشام إلى الكوفة ، وهو يعقب عليه ، ومات في دار ابن شرف بالكوفة ، رحمه الله تعالى . قال : فبلغ هذا المجلس محمد بن سليمان النوفلي وابن ميثم ، وهما في حبس هارون ، فقال النوفلي : أرى هشاما ما استطاع أن يعتل ، فقال ابن
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 349